كتب جمال الدويري وتحسين التل- واكوناه... وأمتاه؛ بعد أن
صدق المعتوه ابن المعتوه وعده، وأرسل وأبوه حقدهما موتاً وقهراً وعهراً وتجبراً
وصلفاً وأنهاراً من الدم؛ ورفع أول أمس سيف الإسلام, والإسلام منه براء سبابته
يهدد الليبيين الأحرار بالثبور وعواقب الأمور, رفع سبابته لا ليتشهد بالحق, بل
ليجدع الحق ويلوي عنق الحقيقة في وطن شيخ الثوار وقدوة الأمة عمر المختار, ويرهب
أحفاده متوعدا بالموت والدمار.
هذه الطغمة الفاسدة الفاسقة عدوة شعبها من أبناء وأحفاد
اليهودية, التي تعيث بالأرض فساداً, والتي تختبئ وراء الأناثي المجندات, تماما
مثلما يصنعون أخوالهم في تل أبيب, ويتمترسون خلف أكوام الحديد التي بددوا عليها
أموال الشعب الذي أمهلم لأربعة عقود ونيف, كي يرعووا ويعودوا عن غيهم وظلمهم ذوي
القربى وأبناء ليبيا الحرة, ما زالوا سادرين في غيهم وطغيانهم وجبروتهم, لا بل
أخذتهم العزة بالإثم وتمادوا في كفرهم واستخدموا ثقيل الأسلحة والطيران الحربي ضد
العزل من المدنيين من أبناء وطنهم, هذا إن كانوا يرون في ليبيا وطنا لهم. شعب يذبح,
ومقهورون يواجهون الأسلحة المضادة للطائرات بصدور مكشوفة وجباه شامخة متطلعة لإحدى
الحسنيين, وآلاف تروع وتغتال طغمة هولاكو العصر, هذا المعمر المدمر أمنها وأمانها
بعد أن اختطفوا حريتها لعقود خلت.
يقولونها علنا وعلى مسمع الكون ونظره, نحن او الموت. نحن او
الحرية ورفع الرأس. والكون يصمت عن الكلام المباح, والأرض تصغر عن وقف هذا الطغيان
ولجم هذا القرش المفترس عن التهام العظام الغضة وطموح الشباب الليبي وتطلعه الى
العيش الكريم والحرية.
ويتجلى هنا وبقوة زيف
الدعوات الغربية التي لا تنقطع الى الحرية والإنعتاق, وتنتصر نزواتهم المصلحية
ومبادئهم الإقتصادية البترولية الرخيصة على حقوق الإنسان وتبجحهم الدائم بمناصرة
توق الشعوب الى التخلص من استبداد حكامهم ونير الفساد والجهل والتحكم بمقدرات
أوطانهم وثرواتها.
وبقية زعماء العرب, هذه
الطواغيت المنتظرة في طابور محاكم الشعب العادلة ومقاصلها انشاء الله, أين هم؟
يصمتون صمت القبور وكما على رأسهم الطير, أين أصواتهم؟ أين كلمة الحق لديهم؟ أم
أننا مثل كل مرة, ننتظر الكثير منهم؟ وأن فاقد الشيء لا يعطيه؟
يا حكام الأمة, ولا
نقول الحكماء منهم, يا أولي الأمر فينا ولا نقول من وليناهم أمرنا, يا ملوك ورؤساء
وأمراء وشيوخ الوطن العربي, انطقوا, تكلموا, قولوا أي شئ, غنوا وارقصوا إن أردتم
على جثث الشهداء, واشربوا نخب العقيد الزميل أن شئتم, إن لم تستطيعوا نهره وزجره
ومنعه من القتل والتدمير لأبناء جلدتنا وشركائنا بالقهر والحيف وتحمل الأذى في
ليبيا وقبلها في تونس ومصر.
أعطونا جزاكم الله خيرا, إشارة للحياة لديكم تطمئننا على
مصائرنا ومستقبل الحي منا, أشعرونا بأنكم ما زلتم بين ظهرانينا يا أصحاب الجلالة
والسيادة والسمو. والله ما عدنا نسمع منكم الا حشرجات المنتظر لمصيره المحتم, الخائف
على حياته المهددة, المرتعب حتى الشلل من وقع الخطى القادمة اليكم. قلوبكم بلغت
الحناجر ودقاتها تعلو على قرع طبول الإصلاح ووعود محاربة الفساد ورفع الضيم عنا.
أنصروا أخاكم ظالما يا
قادة الأمة, أردعوا هذا العقيد الطاغية عن ظلمه, قولوا كلمة حق عند سلطان جائر, فعلى
أكتافكم ملائكة تسجل وإن الحق أقرب اليكم من حبل الوريد, والتاريخ لا يرحم وهو
صاحب ذاكرة وسجل, والشعوب لا تنسى ولا ترحم هي الأخرى.
رحم الله شهداء الأمة, وقبلهم
عنده في عليين, شهداء الحرية والإنعتاق من العبودية, ووفق شباب ليبيا وكل
المتطلعين الى الفضاءات الرحبة من الكون الحر في وطننا الكبير وثبت خطاهم وأعانهم
على جدع الأصنام وكل الفراعين والطواغيت والآلهة الصغيرة.
تحية إجلال وإكبار وفخر لأهلنا من المحيط الى الخليج الذين
عقدوا العزم على انتزاع حريتهم وعدم استجدائها.
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق الناشط جمال الدويري
الناشط تحسين التل نفتح باب الدعم بالكلمة فهي أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا في كل
المدن الليبية التي تتعرض للتدمير، والقتل، والإغتصاب من شلة القذافي المرتزقة... على
كل من يريد التوقيع على البيان أن يرسل لنا تعليق أو مكالمة تلفونية أو رسالة
فارغة... وإن غداً لناظره قريب.