التونسيون ابطال التغيير

تعاني منطقتنا العربية والاسلامية من السيطرة التامة للعولمة على أفكارها وعلمها وثقافتها ودينها مم أودى بنا إلى الهاوية بعيدا عن التقدم والحضارة وما زالت هذه الامبريالية تضغط لنبقى كما نحن نتراجع بدلا من أن نتقدم .
أصبحت فكرة مسيرة حلم لدى الشارع العربي وهذا نوع من العولمة وأصبح رعب الأمن والخوف يساورنا ونحن نتحدث أو حتى نمشي وكانت تونس أكثر دولة عربية تعاني من ذلك وهي اقل الدول حرية وديمقراطية حقيقية لا مزيفة كما نعلم جميعا.
عندما بدات ثورة تونس سكت العالم الغربي سكوتا غريبا جدا حتى فرنسا لم تنطق بحرف لسببين الأول تفاجءوا بالذي حدث والآحر لخيبة ىأملهم بسبب الثورة على العولمة والدول العربية بالطبع لا دخل لها كالعادة.فاطلق عليهم حاكمهم لقب الارهابيون وحاول وحاول بدعم غربي مبطن ولكن لم ينجح.
نعم التونسيون أبطال التغيير لم يغيرو ا حاكما فقط بل غيروا فكرا وثقافة واتجاها وأصبحت المسيرة اسهل من السابق لدى الجميع نعم أصبح المستحيل ممكنا والصعب سهلا نعم غيروا فكرا ولأول مرة في العالم العربي شعب يزيلون حاكمهم دون انقلاب عسكري وهذا لدى العالم مستحيلا .
اليهود وأمريكا ينظرون الآن إلى الأمر بزاوية أخرى وهو أنهم لا يسيطرون على الأمور كما كانو يعتقدون ولكن يمكن للشعب أن يقول كلمته بأي وقت دون إنذار مسبق وهذا ما لا تستطيع الاستخبارات الأجنبية التدخل فيه وهذا انتصارا ساحقا على العولمة والامبريالية وبهت اللذين كفروا .
نعم الامر ليس سهلا يحتاج إلى شهداء وجرحى ولكن الموتى في عالمنا العربي واللذين يعتقد الناس أنهم أحياء كثيرون وهذا ما لا نستطيع أن ننكره لأن كل إنسان بلا فكر ودين وثقافة فهو ميت ولكن استشهاد البعض حرر الكثيرون وهذا ما حدث الآن الكرة في ملعب الشعب التونسي البطل هو سيختار وهو سيقرر لأول مرة وهو سيحدد كيف سيكونوا في المستقبل نأمل أن يكونوا كما أرادوا وأردنا لا كما يريد الغرب واليهود

الكاتب : زهران شقاح
zahranshakkah@yahoo.com
https://alwhadneh.alafdal.net

نرجو من المصريين أن يصبحوا مثلهم