لفت انتباهي ما صرّح به
رئيس الوزراء د.معروف البخيت للتلفزيون الأردني قبل يومين عندما قال: (( أن
الحكومة لن تلجأ إلى تعديل أسعار المحروقات والمشتقات النفطية ما دام هناك
مجال لايجاد موارد أخرى بديلة للخزينة ))..ولأن الأخبار الصحفية عادة لا
تضع الحركات؛ «ضمة.فتحة..كسرة ..سكون..شدّة..تنوين» .. فوق الحروف، فلم
أعرف اذا ما كان يقصد دولة الرئيس بالموارد الأخرى بضم «ألالف» أم بفتحها.
في
نفس الوقت ساورني شكّ آخر في الجزء الثاني من هذا التصريح..عندما اتى على
سيرة «موارد» ترى هل يقصد رئيس الوزراء بموارد أخرى أي مصادر أخرى؟ ...أم
يقصد ب (موارد) أخرى أي قضية تشبه قضية موارد ذائعة الصيت؟.
على أي
حال ومهما كانت نيّته ..فإن ما أتى به هو مدعاة للتفاؤل الحقيقي ، لاسيما
وانه ألمح ان لدينا (موارد) بديلة كثيرة «مدكّنين» عليها ونأبى أن
«نقرّ»بها برغم الظروف الاقتصادية التي «تشوطحنا» منذ عقد ونيّف..ولأن
الحكومة ام المفاجئات فأنا أتوقع منها في أي لحظة أن «تفقعنا» مفاجأة أخت
أختها ، مثلاً ان تكشف لنا انها كانت تخبّيء مصروفها اليومي بحصّالة كبيرة
بحجم فندق الرويال والآن حان الوقت لكي «تفغش الحصّالة» وتفكّ «حُكرة»
الخزينة.
مهما كانت مصادر الحكومة التي ستستخدمها في سد «حلق
الخزينة».. أنا مبسوط جداً، لأن «سنسر» التفاؤل عندي عاد للعمل ثانية بعد
اعتقاد دام سنوات انه محروق ..وميؤوس منه...
أخيراً ، بقي شيئاً
واحداً لم افهمه ، في ختام حديثه عن الوضع الاقتصادي قال الرئيس : سنبحث عن
مصادر جديدة للخزينة بعيداً عن جيوب المواطنين..منها وقف التهرّب الضريبي ،
واعادة النظر في سياسات دعم الكهرباء والمياه ،هل يعقل ان عمان الغربية
تأخذ مياه او كهرباء بنفس رسم قرى مثل القريقره او الدفيانه أو دير علا .
غطيني يا كرمة العلي..ما فيش غيري «موارد»..
ahmedalzoubi@hotmail.comاحمد حسن الزعبي