أهمية التقويم في العملية التعليمية

أهمية التقويم في العملية التعليمية
لإبراز أهمية التقويم في العملية التعليمية لا بدّ من الإجابة على السؤال الذي مفاده، لماذا التقويم في العملية التعليمية؟ وفي إطار الإجابة عن هذا السؤال يرى كثير من العاملين في ميدان التربية والتعليم أنّ نجاح أي نظام تعليمي مرهون بقوة ودقة عملية التقويم لهذا النظام، وأنّ التقويم هو أكثر عناصر أي نظام تعليمي خطورة، حيث تتركز خطورته فيما يترتب عليه من قرارات وإجراءات لتغيير أو تطوير هذا النظام، وعلى ذلك فإنّ عمليات التقويم إن لم تكن على درجة عالية من الدقة والإتقان في أساليبها ووسائلها تأتي نتائجها حتماً مضللة وغير صحيحة الأمر الذي يترتب عليه اتخاذ قرارات وإجراءات خاطئة تضر بالنظام التعليمي أكثر مما تفيده.
إنّ عملية التقويم تكشف عن درجة تمكن كل طالب من تحقيق الأهداف والمعيار النهائي لنجاح أي برنامج تعليمي هو وصول كل فرد إلى مستوى عالٍ من التحصيل على أساس النجاح الإتقاني، والمستوى المطلوب من الفهم والكفاءة لكل هدف، وليس على أساس تنافسيّ، ويمكن تلخيص أهمية التقويم في النقاط التالية:
1.توجيه الطلاب إلى نواحي التقدم التي أحرزوها، فإذا أدرك المتعلم المادة الدراسية المطلوب تعلمها ومعرفة جوانب الضعف أو القوة لديه فإنّ هذا أكبر نتاج للتقويم.
2.الحكم على فعالية العملية التربوية وتطورها وذلك بتطبيق عملية التقويم بأساليبه ومستوياته المختلفة للمراحل والمستويات التعليمية جميعها.
3.الحكم على طرق التدريس المستعملة، فعندما لا يحصل الطلاب على نتائج عالية في الدرجات أو العلامات فإنّ ذلك يعني وقوع خطأ ما، وقد يكون في أسلوب التدريس أو عملية التقويم أو مدى الاستفادة من الأنشطة التعليمية .