التهاب اللثة -

موضوع: التهاب اللثة - الجمعة يوليو 29, 2011 8:10 pm

إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

التعريف

التهاب اللثة هو شكلٌ شائعٌ جداً وخفيف من أمراض اللثة (دواعم السن)، والذي
يسبب توذماً والتهاباً في اللثة، وبما أنه حالة قد تكون خفيفةً جداً، فقد
لا يدرك المرء أنه مصابٌ به. إلا أنه من المهم أن يؤخّذ التهاب اللثة على
محمل الجد وأن يتم علاجه؛ لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بأمراضٍ أكثر خطورة في
اللثة. ويُعَد ضعف الاعتناء بنظافة الفم وصحته أكثر أسباب التهاب اللثة
شيوعاً. ويمكن أن تساعد عادات الصحة الفموية الجيدة؛ كتنظيف الأسنان اليومي
بالفرشاة والخيط السني، في الوقاية من الإصابة بهذه المشكلة.

الأعراض

تتضمّن أعراض وعلامات التهاب اللثة ما يلي:

* توذم اللثة
* لثة ليّنة
* أحياناً، مضض في اللثة (الألم عند اللمس)
* لثة نازفة بسهولة عند تنظيفها بالفرشاة أو الخيط
* نفس كريه الرائحة
* تغير في لون اللثة من الوردي الصحّي إلى الأحمر الداكن

بما أن التهاب اللثة نادراً ما يكون مؤلماً، فقد يكون المرء مصاباً به دو
أن يدري بذلك. وقد يدرك المرء لأول مرة أن هنالك خطبٌ ما عندما يلاحظ أن
شعيرات فرشاة الأسنان وردية اللون، وهي علامة على أن اللثة تنزف مع الضغط
البسيط.

إن اللثة السليمة متماسكة ولونها وردي شاحب. إذا كانت اللثة منتفخة، وذات
لون أحمر داكن، وتنزف بسهولة، فيجب على المرء مراجعة طبيب الأسنان. وكلما
حصل على الرعاية السنية في وقتٍ أقرب، كلما كان لديه فرصة أكبر لشفاء الأذى
الذي سببه التهاب اللثة وإيقاف ترقي الحالة إلى مشاكل أكثر خطورة.

الأسباب

غالباً ما يبدأ التهاب اللثة بلويحة. إن هذه الطبقة الرقيقة اللزجة غير
المرئية تتكون أساساً من الجراثيم. وتتشكّل اللويحة على الأسنان عندما
تتفاعل النشويات والسكريات في الطعام مع الجراثيم التي توجد بشكلٍ طبيعي في
الفم. إن تنظيف الأسنان بالفرشاة يزيل اللويحة. لكن اللويحة تتشكّل مرة
أخرى خلال وقتٍ قصير، وعادةً ما يكون ذلك خلال 24 ساعة.

إن اللويحة التي تبقى على الأسنان لمدةٍ تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام يمكن
أن تتصلّب تحت خط اللثة وتتحول إلى قلح (حصيات). يجعل القلح إزالة اللويحة
أكثر صعوبة ويعمل كخزّان للجراثيم. وعلاوةً على ذلك، فعادةً ما لا يمكن
التخلّص من القلح بالتنظيف بالفرشاة والخيط، وإنما يحتاج المرء إلى تنظيف
سنيّ احترافي لإزالته.

كلّما طالت فترة بقاء اللويحة والقلح على الأسنان، كلّما خرّشت اللثة
السنخية أكثر، وهي الجزء من اللثة الذي يحيط بقاعدة الأسنان، وبمرور الوقت،
تصبح اللثة متوذّمة وتنزف بسهولة.

المضاعفات

يمكن أن يترقى التهاب اللثة الذي لا يتم علاجه ليصبح التهاباً في دواعم
السنّ، وهو شكلٌ أكثر خطورة من مرض اللثة. يمكن أن يسبّب التهاب دواعم
السنّ فقدان الأسنان كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبةٍ قلبية وسكنة
دماغية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النساء المصابات بالتهاب دواعم السنّ أكثر
عُرضَةً لإنجاب أطفال خدّج؛ أي الذين يولدوا قبل أوانهم، أكثر من النساء
ذوات اللثة السليمة.

العلاج

هنالك عدة طرق لعلاج التهاب اللثة، وهي تتضمّن ما يلي:

* تنظيف الأسنان بشكلٍ شامل
* غسول مطهّر للفم
* التنظيف بالفرشاة
* التنظيف بالخيط
* ترميم الأسنان، إذا كان ذلك ضرورياً

عادةً ما يبدأ علاج التهاب اللثة بتنظيف الأسنان بشكلٍ شامل، ويتضمّن ذلك
إزالة كل آثار اللويحات والقلح، وهو إجراء يُدعى بالتقليح. يمكن أن يكون
التنظيف عملية غير مريحة، وخاصةً إذا كانت اللثة حساسة أصلاً، أو إذا كان
لدى المرء لويحات واسعة وقلح متراكم. يمكن أن ينصح طبيب الأسنان أيضاً
باستعمال غسول مطهّر للفم لتنظيفه من الجراثيم. وقد يراجع طبيب الأسنان
أيضاً مع المريض تقنيات استخدام فرشاة الأسنان والخيط للتأكّد من أن المريض
يقوم بها بشكلٍ فعّال.

تزيد الأسنان غير المرتصفة بشكلٍ جيد والتيجان غير المناسبة لمكانها، أو
الجسور السنية أو التعويضات السنية الأخرى، من صعوبة إزالة اللويحات. إذا
كان أي من هذه التعويضات يسهم في التهاب اللثة، فقد يوصي طبيب الأسنان
بإصلاح تلك المشاكل أيضاً. عادةً ما يتلاشى التهاب اللثة بعد التنظيف
الاحترافي، طالما تابع المريض برنامجاً للنظافة الفموية في البيت. إذا حافظ
المريض على نظافة أسنانه، فيجب أن يلاحظ عودة نسيج اللثة إلى لونه الوردي،
في غضون أيام أو أسابيع. ويتوجب عليه الانتباه إلى نظافة فمه طوال حياته،
حتى لا ينكس التهاب اللثة مرة أخرى.

» التهاب الاذن الوسطى عند الاطفال