سأقتصر مقالة اليوم على
قضية إنسانية وصلتني تفاصيلها بمغلف مختوم إلى بريدي في جريدة الرأي أول
أمس..كنت أود ان أساعد ما استطعت في حلها بعيداً عن طرحها في هذه الزاوية
لكني خفت أن اضيع بين مقاسم المستشفيات والاصلاحيات ووعود المسؤولين
واعتذاراتهم بينما الحالة المطروحة بأمس الحاجة الى مساعدة طبية عاجلة...
المريض
نزيل مُقعد عاجز في احد السجون الأردنية، تفيد جميع التقارير الطبية
المرفقة لحالته انه يعاني من مجموعة امراض مزمنة منها؛ انسداد خلقي في
الكلية اليسرى، وقصور في عمل نفس الكلية، وتكرار تكوّن الحصى وقسطرة تلوية
دائمة، وفتق مزمن في جدار البطن الايسر، نتيجة العمليات الجراحية المتكررة
مما جعل أحشاء البطن موجودة في الفتق وقد تسبب الاصابات المباشرة للفتق أذى
بالغا للأمعاء وأحشاء البطن...وفوق كل ذلك تبلغ نسبة عجزه العام 75%...
حسب التقارير الطبية.
النزيل وحسب شروحات حديثة للأطباء مؤرخة في
6-6-2011و 11-6-2011 يحتاج الى مداخلات جراحية عاجلة للحصى والفتق
وللمعالجة والتقييم السريري والشعاعي..كما انه بحاجة إلى متابعة مستمرة في
مستشفيات متخصصة.
الى هذه اللحظة لم يستطع النزيل أو أهله أن يجدوا
سريراً شاغراً في مستشفيي حمزة والمدينة الطبية لإدخاله وإجراء
اللازم...والاعتذارات مرفقة في التقارير...والتقارير معلّقة برحمة رب
العالمين...
كل ما أردت ايصاله من خلال هذه الاضاءة، انه وبرغم
الظروف الاجتماعية القاسية التي يعانيها النزيل المشار اليه حسبما فهمت من
شقيقه ..فهو ايضاَ بحاجة الى اهتمام ومراعاة خاصة ممن يهمّهم
الأمر..لينقذوا حياته أولاً...أو يعطوه مساحة كرامه بحجم جسده الضعيف...
كل ما يحتاجه المريض غرفة في أي مستشفى حكومي وبشكل قانوني.. فهل من مجيب؟!
ahmedalzoubi@hotmail.com