لقد اصبح الاستخفاف بالشعب الاردني ومطالبه وحقوقه المشروعه امر عادي عند الحكومات هل يعتبرونه غبي أم ساذج لا نعلم.
ألم تعلم الحكومة أن هذا الزمن ولى وقد أصبح الزمن الحاضر كل شيء مكشوفا فها هو المعلم طالب بحق شرعي ودستوري ! نعم دستوري نحن لسنا أطفال نستطيع أن نميز وحتى لو لم يكن يمكن تغيير الدستور ليس كله بل الجزء الذي يذكر عدم دستورية نقابة المعلم.
ما هو غريب أن الحكومة تعاملت مع اضراب المعلمين بسذاجة عالية وعدم اهتمام وتزييف للحقائق فقد ذكر التلفزيون مئات من المعلمين مع أن الاضراب عام وشارك به عشرات الالاف والوزارة تقول ليس الاضراب مبررا ولا نعلم ما هو المبرر نريد احد ينظمنا ليعلمنا ما هو المبرر وما هو ليس المبرر.
اما بعض المواطنين الذين احتجوا بشراسة على اضراب المعلمين اذكرهم قبل فترة ابناءنا المرضى لم يعالجو بسبب اضراب الاطباء وهذا امر مشروع.
الامم ترتقي بالتعليم وليس بمهاجمة التعليم والانتقاص من المعلم نعم نحن نعيش قمة الجهل والتراجع بسبب الوضع الذي وصل له التعليم بهذا البلد العزيز فلنقف الى جوار المعلم وبعد ذلك ننتظر منه الكثير.
اليوم اضراب واذا اصرت الحكومة على التجاهل وتغيير الحقائق او اخفاءها غدا اعتصام وبعد غد لا نعلم قد نمشي ونسير لا نعلم ماذا يحدث لان الوضع مجهول .
قبل عدة سنوات قال خبير اجنبي أن العالم العربي على فوهة بركان وكانت المؤشرات المباشرة لا تظهر شيء ولكن ما حدث فاجأ العالم كله الا هذا الخبير ومن صدقه لأنه قرأ ما بين السطور وليس الظاهر .
ايتها الحكومة النبيلة اقرأي ما بين السطور أليس لديك من يخطط وخبراء ابحثوا عن الأسباب وما قد يحدث اذا ما استمر الأمر على ما هو عليه لم تعد الطمطمة لغة ناجحة بعد . أصبحت المواجههة والتواصل هي اللغة الحالية فلا نريد إلا حق المعلم وحق المواطن لا غير هل هذا المطلب كثير لا أعلم ولكن ما أعلمه أن الوضع لا يحتمل أكثر من هذا .
قد تكون لغة الاضرابات والاعتصامات درجت في المجتمع بعضها صائب وبعضها خاطئ ولكن لنعلم أن التعداد الكبير لهذه الاضرابات والاعتصامات نتيجة تراكم المشكلات والطمطمة عليها لتظهر كلها في وقت واحد فحلوا مشاكلنا أول بأول ولا نريد أكثر من ذلك وشكرا
زهران شقاح
zahranshakkah@yahoo.com