كان في الركعة الثالثة من صلاة المغرب
عندما قرع جرس الباب للمرة الخامسة ، فكّبر أبو يحيى بصوت مرتفع
لــ»يتلحلح» احد الأولاد «الغارشين» ويفتح الباب للطارق.
سلام وكلام ودعوات بالدخول يقابلها شكر واعتذار بسبب الانشغال، وبعد السلام عن اليمين والشمال..قدم شلاش الى والده:
يابا حمودة ابن فالح الاطرم بده اياك!!
ابو يحيى شرع بطوي سجادة الصلاة وهو يستغفر الله ويحمده ويسبحه..الى ان وصل الى الباب!!- تفضل عمّوه!!.
حمودة: شكراً عمي بدي اروح.. بسلم عليك أبوي وبقلّك فاضي تحضر جاهة اختي ميسّر بكرة الساعة 4؟.
ابو يحيى: لا والله يا عمي بكرة عندي اعتصام مع موظفي شركتنا!!
حمودة: طيب، الجمعة !!
ابو يحيى: الجمعة.. عندي مسيرة مع الأحزاب المعارضة من المسجد الحسيني!!
حمودة: ولّ..طيب السبت!!
ابو يحيى: عندي مسيرة مؤيدة للحكومة و ضد مسيرة المسجد الحسيني!!
حمودة: والله يا عمي ما في حدا يردّ عالجاهة غيرك..شو رأيك الأحد!!
ابو يحيى: معزوم ع ندوة نعم للعودة لدستور 52!
حمودة: طيب الاثنين..
ابو يحيى: عندي ندوة بنفس المكان بعنوان..لا للعودة لدستور 52!
حمودة: خلص بنخليها للثلاثاء.
ابو يحيى: دخيلك الا الثلاثاء ما بقدر..مشارك باعتصام لعمال مصنع «شو زاكي»
للــ «الحلاوة الطحينية»..والأربعاء كمان معتصم ضد..ادارة مصنع «قرقش»
للويفر والبسكويت.
حمودة: إذن على بركة الله بنخليها الخميس.
ابو يحيى: أخخخخ..الاّ الخميس يا عمي ..رئيس غرفة التجارة جهد بلاي القي كلمة بعنوان : « الاعتصامات لا تخدم احداً «.
ahmedalzoubi@hotmail.comأحمد حسن الزعبي