منتدى شقاح
اهلا وسهلا بك زائرا ارجو التسجيل للاستفادة من خصائص المنتدى والمشاركة به بفاعلية
منتدى شقاح
اهلا وسهلا بك زائرا ارجو التسجيل للاستفادة من خصائص المنتدى والمشاركة به بفاعلية
منتدى شقاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شقاح

منتدى تعليمي وثقافي واجتماعي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  العاب فلاش مباشرةالعاب فلاش مباشرة  العاب فلاش مباشرة 2العاب فلاش مباشرة 2  العاب فلاش 3العاب فلاش 3  طقس الاردنطقس الاردن  موقع حلو للأطفالموقع حلو للأطفال  موقع تعليمي للأطفالموقع تعليمي للأطفال  القرآن الكريمالقرآن الكريم  لوحة مفاتيح عربيةلوحة مفاتيح عربية  دليل المواقع الاسلاميةدليل المواقع الاسلامية  تقويم اسلامي  التحويل الى الهجريالتحويل الى الهجري  
بحث غوغل
Google
الصحف
New Page 1

القدس

الأيام

الاقتصاديه

اليوم

 الشرق الاوسط

cnn

bbc

اخبار الخليج

العربيه

البيان

الجزيرة

المدينة

الرياض

الوطن

عكاظ

الوطن

الرايه

سيدتي

 

الجزيرة
عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2807 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو 8gx8gx8gxigx فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 4953 مساهمة في هذا المنتدى في 3592 موضوع
المواضيع الأخيرة
» سلسلة دروس conversation Starter speak english
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 19, 2014 5:12 am من طرف هيثم مومني

» الضوء (بوربوينت)
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالإثنين أغسطس 19, 2013 4:37 pm من طرف عدي الشقيري

» من أشعار الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 9:26 pm من طرف Batool Alghazo

» أبيات أعجبتنييييييييي جداً وجداً وجداً ..
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 10:10 pm من طرف Batool Alghazo

» أبيات أعجبتنييييييييي جداً وجداً وجداً ..
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 10:09 pm من طرف Batool Alghazo

» من أعظم ما علمتني إياه الرياضيات ..
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 9:55 pm من طرف Batool Alghazo

» كن في الحياة مثل الفاصلة .. ولا تكن كالنقطة ..
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 9:50 pm من طرف Batool Alghazo

» تسمية الماء حسب مكان خروجه ..
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 9:47 pm من طرف Batool Alghazo

» في كتابة الهمزة
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 9:43 pm من طرف Batool Alghazo

» نصائح من العصر الجاهلي
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 11:00 pm من طرف Batool Alghazo

» المقابلة
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 10:56 pm من طرف Batool Alghazo

» الطباق (من ألوان البديع)
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 10:54 pm من طرف Batool Alghazo

» من هو الفيروز أبادي ؟
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 10:49 pm من طرف Batool Alghazo

» كيف نفرق بين ظن بمعنى أيقن وبين ظن بمعنى شك؟؟
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 10:39 pm من طرف Batool Alghazo

» ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 10:35 pm من طرف Batool Alghazo

» من أساليب الكناية
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 10:32 pm من طرف Batool Alghazo

» إهداء إلى (بشار الأسد)
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالخميس يناير 24, 2013 6:44 pm من طرف Batool Alghazo

» المشاكل تجلب العطايا إذا ما نظرنا إلى الجانب الإيجابي فيها
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2013 3:26 am من طرف Batool Alghazo

» وإن لدى العواجز لحكمة
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2013 3:21 am من طرف Batool Alghazo

» موقع مفيد جدا جدا .. وخاصة قسم(الاستماع ، التكلم ، واللفظ).....check it
واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2012 10:10 pm من طرف Batool Alghazo

facebook
تقويم اسلامي

 

 واتقوا يوماً ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو المثنى الشقاح
مشارك مميز مع مرتبة الشرف
مشارك مميز مع مرتبة الشرف



الاوسمة

عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 25/12/2010

واتقوا يوماً ... Empty
مُساهمةموضوع: واتقوا يوماً ...   واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 5:52 am


يقول الله، تبارك وتعالى: ((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ))، ثم قال سبحانه وتعالى: ((وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ)).
قال أهل العلم كـالزجاج وغيره: إنما ذكر الله بني إسرائيل بذاك اليوم لخبث صنيعهم ولما فعلوه، فلعلهم أن يرتدعوا، فإن من الناس من لا يرتدع عن الذنوب والخطايا إلا بأن تذكره بذلك اليوم.
وهذا اليوم ليس فيه خفاء، بل هو أعظم خلق الله، عز وجل، وهو يوم الحوادث، ويوم الفضائح، ويوم النكبات، ويوم البكاء، ويوم الخسران، إلا من رضي الله عنه وأرضاه.
والله ذكر هذا اليوم في القرآن، قال سبحانه وتعالى: ((يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا * يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا * وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا)).
وقال الله عن هذا اليوم: ((يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ))، وسماه الله: يوم الحسرة، ويوم الآزفة، والحاقة، والقارعة، والواقعة.
وقال عنه: ((إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه)).
وقال الله عنه: ((يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)).
وقال الله عنه: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا)).
وذكره الله في أكثر من مقطع، وفي أكثر من سورة، مرة يهوله سبحانه وتعالى، ومرة يصف عجائبه، ولذلك قال بعض أهل العلم: لا حسرة إلا في ذلك اليوم.
دخل المهدي الخليفة العباسي المسجد النبوي، على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقام الناس جميعهم له إلا ابن أبي ذئب المحدث العالم الكبير.
فقال له المهدي: لماذا لم تقم لي؟
قال: هممت أن أقوم لك فتذكرت قوله تعالى: ((يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)) فتركت القيام لذاك اليوم.
فالله سبحانه وتعالى بعد أن قال لبني إسرائيل: ((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)) ذكرهم بيوم القيامة.
أي: إن لم تذكروا هذه النعم، نعم الدنيا والفضل، فعلى الأقل انجوا بأنفسكم من الآخرة ومن غضب الله، ومن لعنة الله، ومن أخذ الله، فإن الله إذا لعن مقت سبحانه وتعالى.
دخل أحد العلماء على نور الدين محمود في أحد المهرجانات في عهده، فوعظه بقصيدة ذكره فيها بيوم القيامة، يقول فيها:
مثل لنفسك أيها المغرور يوم القيامة والسماء تمور


إن قيل نور الدين جاء مسلماً فاحذر بأن تأتي وما لك نور


حرمت كاسات المدام تعففاً وعليك كاسات الحرام تدور


وقال، تعالى، عنه: ((وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)).
قال أهل العلم -وهو الراجح-: إن هذه آخر آية نزلت من القرآن ((وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)).
وقال سبحانه: ((فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)).
وقال سبحانه: ((يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا)).
وقال: ((يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)).
القلب السليم قالوا: هو الذي ليس فيه إلا الله.
وقالوا: السليم الذي سلم من الخطايا والذنوب.
وقال، سبحانه: ((يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ))
قالوا: المولى السيد، والمولى الآخر عبده.
وقيل: الناصر والمنصور.
وقيل: القوي والضعيف.
وقيل: المستنجد والمستنجد به.
قال تعالى: ((يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)).
وقال: (مُرْضِعَةٍ) ولم يقل: (مرضع)، لأن (مرضع) اسم جنس للمرأة، وأما (مُرْضِعَةٍ) هو وصف لحالها في ذاك الوقت بأنها ترضع ولدها، (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى) يعني: مدهوشين قد غابت أفكارهم وعقولهم من الهول، ولكنهم ليسوا بسكارى من الخمر.
وقال سبحانه: ((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)).
وقال: ((يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)) وقال: ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)) وقال: ((فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ)).
أي: لا يسأل المرء إلا عن نفسه.
إلى آخر تلك الآيات الكثيرة في وصف القيامة، وأحضرتها هنا، لعلها أن تقرع قلوبنا التي قست من المعاصي.
نعود إلى الآيات الأولى عن بني إسرائيل.
قوله تعالى: ((وَاتَّقُوا يَوْمًا))، أي: خافوا عذاب ذاك اليوم، فقدر في الكلام كلاماً معناه (خافوا عذاب ذاك اليوم).
((لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا)) أي: لا تقضي ولا تنوب ولا تنفع.
ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم لـأبي بردة عندما ضحى بالجذعة من الضأن قبل الصلاة: (إنها تجزئ عنك ولا تجزئ عن أحد غيرك) (1) ، أي: لا تقضي ولا تنوب ولا تقوم في المقام.
ولذلك تأتي الأم في ذلك اليوم إلى ابنها فتقول: أعطني حسنة يا بني.
فيقول: نفسي.. نفسي.
ويأتي الأب لابنه فيقول: حسنة ليترجح ميزاني.
فيقول: نفسي.. نفسي.
يقول الغزالي : حسبك بالأنبياء أنهم يدهشون ذلك اليوم، فلا يستطيعون الإجابة عندما يقول الله لهم: ((مَاذَا أُجِبْتُمْ))أي: بماذا أجابكم قومكم؟
فقالوا: ((لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)) أي: لا ندري! قالوها من الهول.
فحسبك بهذا اليوم هولاً.
وفي ذلك اليوم يجتمع الخلائق، وتدنو الشمس، ويشتد الكرب.
فيريد الناس الشفاعة في ذلك اليوم العظيم، فيأتون إلى آدم فيقولون: يا آدم! أنت أبونا، أعطاك الله جنته وخلقك بيده.
فيقول: نفسي.. نفسي، اذهبوا إلى نوح .
فيأتون إلى نوح فيعتذر.
فيأتون إبراهيم فيقول: نفسي.. نفسي.
فيأتون موسى فيقول: نفسي.. نفسي، اذهبوا إلى عيسى .
فيأتون عيسى فيقول. نفسي.. نفسي، اذهبوا إلى محمد.
واستشفع الناس بأهل العزم في إراحة العباد من ذا الموقف


وليس فيهم من رسول نالها حتى يقول المصطفى أنا لها


فيقولون: يا محمد! أنت صفي الله، وأنت حبيب الله، وأنت أفضل الرسل، أما ترى ما نحن فيه، أما ترى ما بلغنا من الكرب، استشفع لنا عند ربك.
فيقول صلى الله عليه وسلم: (أنا لها.. أنا لها) ، فيتخطى الصفوف.
وتنظر إليه الأجيال وتلمحه الملايين.
فيذهب فيسجد تحت عرش الرحمن، ويسبحه ويحمده بمحامد تفتح عليه ذاك اليوم، إلى أن يقول الله: (ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع) (1) .
فيسأل الشفاعة العظمى الكبرى بأن يفصل الله بين الناس في القضاء.
فيتنزل الجبار سبحانه وتعالى وينادي بصوت يسمعه من قرب، كما يسمعه من بعد: (لمن الملك اليوم.. لمن الملك اليوم.. لمن الملك اليوم؟
فلا يجيبه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
فيجيب نفسه بنفسه فيقول: (( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )) ) (1)
ثم يفصل سبحانه وتعالى بين الناس.
يقول أحد الصحابة: يا رسول الله! أين ألقاك يوم الزحام؟
لا إله إلا الله، ما أرعبه من يوم!
ولا إله إلا الله، ما أهوله من يوم!
قال: اطلبني أول ما تطلبني على الصراط.
قال: فإذا لم ألقك على الصراط؟
قال: فأنا عند الميزان.
قال: فإن لم ألقك عند الميزان؟
قال: فأنا عند الحوض، لا أخطئ هذه الثلاث مواطن يوم القيامة. (1).
قال تعالى: ((وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا)).
قال الرازي: نكر: (شَيْئًا) للتحقير وللتصغير، أي: سواء كان كثيراً أو صغيراً، فهي لا تحمل شيئاً.
((وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)) أي: لا تشفع لنفسها، ولا لأحد من البشر.
ومن معتقد أهل السنة والجماعة : إثبات عدة شفاعات لرسولنا صلى الله عليه وسلم.
والمعتزلة لم يثبتوا إلا شفاعة واحدة، وهي أن يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة ليرتفعوا في منازلهم.
أما أهل السنة فأثبتوا ثمان شفاعات:
الشفاعة الأولى: شفاعته صلى الله عليه وسلم في الخلائق أن يقضي الله بينهم، وأن يفصل بينهم، حتى يقتص للجلحاء من القرناء، أي: العنز التي ليس لها قرون، يحكم الله بينها وبين التي كان لها قرون في الدنيا، فيجعل لها قرون، ثم تنطح أختها حتى تقتص منها.
الشفاعة الثانية: أن يشفع في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم في الميزان، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة؛ لأن بعض الناس، وإن كان محسناً، فإنه قد يفعل من الذنوب ما يجعل حسناته تساوي سيئاته.
الشفاعة الثالثة: أن يشفع في أناس في الجنة أن يرفع الله منازلهم؛ لأن الجنة منازل، ما بين المنزلة والمنزلة، كما بين السماء والأرض ((هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ))
قال ابن القيم : يدخلون الجنة برحمة أرحم الراحمين، وينزلون بأعمالهم في الدرجات.
الشفاعة الرابعة: أن يشفع في قوم أمر بهم إلى النار من الموحدين المؤمنين بسبب ذنوب فعلوها، فيعيدهم الله بشفاعته صلى الله عليه وسلم إلى الجنة.
الشفاعة الخامسة: أن يشفع صلى الله عليه وسلم في قوم يدخلون الجنة بلا حساب، وهم السبعون ألفاً الذين وردوا في حديث عكاشة في الصحيحين ، فيشفع فيهم فيدخلون الجنة بلا حساب.
الشفاعة السادسة: أن يشفع لأناس في النار بأن يخفف الله عنهم شيئاً من العذاب، كـأبي طالب عمه، لكنه لا يخرج منها؛ لأنه مشرك، وقد حرم الله عليه الجنة.
وذلك لإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله جعل أبا طالب (في ضحضاح من نار) (1) ، الضحضاح مثل: الكانون أو الصاج، وجعل بين أصبعيه جمرة يغلي منها دماغه.
وهذا أخف الناس من أهل الكفر عذاباً، ودماغه يغلي مثل القدر من جمرة وضعت بين أخمصيه، فنسأل الله النجاة من النار.
الشفاعة السابعة: أن يشفع للناس في دخول الجنة؛ لأنهم يأتون إليها وهي مغلقة فيشفع لهم في دخولها.
الشافعة الثامنه: شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) (1)
أي: يشفع في الزاني، وشارب الخمر، وقاتل النفس، وعاق الوالدين، وليس هذا تسهيلاً منه لفعل تلك الجرائم، لأن المرء لا يدري هل يشفع فيه أم لا.
ولعلها تكون لأناس مخصوصين منهم.
قوله تعالى: ((وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)) الشفاعة أقسام:
شفاعة عند المخلوق.
وشفاعة عند الخالق.
أما الشفاعة عند المخلوق، فهي على أقسام ثلاثة:
1- أن تستشفع بالخالق إلى المخلوق فهذا حرام، فعند أبي داود أن رجلاً من الأعراب قال: (يا رسول الله! قحطنا وتقطعت السبل، وجاع العيال، وهلك المال، فادع الله لنا أن يغيثنا، فإنا نستشفع بك إلى الله ونستشفع بالله إليك، فغضب صلى الله عليه وسلم وقال: سبحان الله سبحان الله!! أجعلتني لله نداً، ويحك!! أتدري ما شأن الله؟
إن الله لا يستشفع به لأحد من خلقه) (1) .
فلا تقول لأحد من الناس: أستشفع بالله إليك، أو أدخل بالله عليك، أو بجاه الله إليك، فهذا محرم.
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يستشفع به إلى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، ففي الحديث أن يوم القيامة: (يشفع الأنبياء والعلماء والشهداء) (1) .
2- الشفاعة عند المخلوق فيما يقدر عليه، فلا بأس، بشرط أن تكون في سبيل الله ولوجهه سبحانه وتعالى.
يأتيك إنسان فقير يريد أن يتوظف، فتذهب إلى المسئول فتشفع له، فلا بأس.
أما في الباطل فلا تجوز.
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء) (1)
3- الشفاعة في الحدود قبل أن تصل للسلطان، فلا بأس بها قبل أن تصل إلى السلطان، مثلاً: وجدت إنساناً صاحب محل تجاري قد أمسك بسارق قد سرق شيئاً من محله، وهو يريد رفعه للسلطان، فتأتي فتشفع بينهما، وتحل المشكلة، فلا بأس بذلك.
كان في زمنه صلى الله عليه وسلم امرأة مخزومية، تستعير العارية والحلي فتجحدها، حتى اكتشفوا أمرها، فرفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطع يدها، وبنو مخزوم من كبار القبائل في ذاك الزمان، وهم أسرة أبي جهل و خالد بن الوليد و الوليد بن المغيرة .
فاجتمعوا وقالوا: لا تسمع العرب بأن امرأة منا قطعت يدها.
وقرروا أن يكلموا الرسول صلى الله عليه وسلم ففكروا فيمن يرسلون إليه صلى الله عليه وسلم.
فاختاروا أسامة بن زيد حب الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأوا من مكانته عنده صلى الله عليه وسلم.
فاختاروه لعدة أمور: أنه قريب من الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه مولى لا يدرك بزعمهم، وأنه صغير السن قد تقبل منه الشفاعة.
فدخل أسامة وتكلم عند الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقال صلى الله عليه وسلم: (جئت تشفع في حد من حدود الله؟
ويلك قم فأقامه.
ثم أمر صلى الله عليه وسلم بلالاً أن ينادي: الصلاة جامعة.
فنادى بلال ، واجتمع الناس، واجتمعت الصفوف، وامتلأ المسجد بالنساء والأطفال ووجهاء الناس، فقال: يا أيها الناس! إنه ما أهلك الذين من قبلكم إلا أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) (1) ، ثم أمر بقطع يد المرأة؛ ليقرر حقيقة المساواة في هذا الدين العظيم.
قال تعالى: ((وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ)).
قال أهل العلم: أي: فداء؛ كقوله تعالى: ((وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ))، أي: لا يقبل الله منها ذهباً ولا فضة ولا غيره.
فهي مأخوذة من فداء الأسير، ولكن ذاك لا ينفع في الآخرة.
أما في الدنيا فالمجال واسع.
أخرج عامر بن ثابت بن عبد الله بن الزبير مقدار ديته أربع مرات، وقال: اللهم اجعلها في سبيلك، فإني اشتريت نفسي من عذاب جهنم.
فهذه الآية قسمت الناس إلى أقسام:
1- فقسم منهم في الدنيا يقبل منه الكفالة، والقضاء عن الآخرين من أحبابه وأقاربه.
فأخبروا بأن الكفالة في الآخرة لا تكون بقوله: ((لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا)).
2- وقسم كانوا يشفعون لقراباتهم وأحبابهم في الدنيا.
فأخبروا بأن هذا لا يكون أيضا في الآخرة إلا بالشروط، قال تعالى: ((وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)).
3- وقسم كانوا يفتدون أقاربهم وأحبابهم، ليخرجوهم من الورطات.
فأخبروا بأن هذا لا يكون يوم القيامة، قال تعالى: ((وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ)).
قوله سبحانه وتعالى: ((وَلا هُمْ يُنصَرُونَ))، وقال سبحانه وتعالى في آية أخرى: ((فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ))، يقول علي رضي الله عنه وأرضاه: [تزود من الإخوان فإنهم عز في الدنيا والآخرة! قالوا: في الدنيا نعم، أما في الآخرة فلا].
قالوا: في الدنيا نعم، أما في الآخرة فلا.
قال: أما يقول سبحانه وتعالى: ((فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)).
وقال تعالى: ((الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))، أي: أن المتقين عز وسعادة في الدنيا والآخرة، فهنيئاً لمن صاحبهم، وهنيئاً لمن أحبهم واقترب منهم، فإنهم سيبقون له إلى آخر لحظة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zahranshakkah
Admin
zahranshakkah


الاوسمة

عدد المساهمات : 1985
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 48

واتقوا يوماً ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: واتقوا يوماً ...   واتقوا يوماً ... Icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 5:54 am

امارات الساعة الصعرى بدأت تظهر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwhadneh.alafdal.net
 
واتقوا يوماً ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شقاح  :: اسلامي :: قرآن كريم وعلومه-
انتقل الى: