ادفع نصف عمري، مقابل ان اعرف ماذا تنتظر الحكومة في مسألة إضراب الأطباء..
المستشفيات
خالية من كوادرها، المرضى ملقون على أسرة دون تشخيص، وآخرون يجلسون على
الادراج بانتظار فرج رب العباد، الوصفات معطلة، المواعيد مكدّسة،
والمراجعات ملغاة...
الطرفان متضرران؛ المريض والطبيب..انتم تعرفون
ان أحداً لا يقصد المستشفى للتنزه او لتغيير الجو او التسلية،كل المراجعين
مدفوعون بأوجاعهم، من يأتي اليوم بمراجعة روتينية بالطبع غداً سيأتي بحالة
طارئة اذا لم يكشف عليه او يشخص حالته طبيب..
بالمقابل، ما ذنب
الطبيب الذي قضى ثماني او تسع سنوات من عمره في الدراسة والاختصاص أن يوظف
ب370ديناراً في قرية نائية يدفع أكثر من نصف راتبه مواصلات، بينما مستشار
في مؤسسة اقتصادية ..يأخذ أضعاف راتبه، لماذا كل هذا التمييز (تأخذ
بالقنطار، وناس تأخذ بالقطّارة)..؟؟
أما آن ان «نُصحصح»، أكثر من
ثلاثة أسابيع والإضراب مستمر، هل التجاهل هو الحل في هكذا قضايا؟؟...في
السابق ربما كان شراء الزمن كفيلا بحلّ المشاكل..الآن شراء الوقت يعقد
المسائل ويصعّدها ويرفع سقف «اللي خلفوها»..
أرجوكم «أبوس على
ايديكم»...ارحموا المرضى الفقراء المعدمين الذين لا يجدون سوى المراكز
والمستشفيات الحكومية قبلة لاستشفائهم..أرجوكم «ابوس ايديكم» اجلسوا مع
البشر واسمعوهم ولا تتجاهلوا الناس...
يا اخي اعتبروا الزيادة التي ستمنحونهم اياها..قضية فساد او اختلاس «من اياها»...ياما كسّر هالجمل بطيخ...
ahmedalzoubi@hotmail.comاحمد حسن الزعبي